التنانين: أساطير تحلق في سماء الخيال

التنانين: أساطير تحلق في سماء الخيال

 التَّنَانِينُ

وَاحِدَةٌ مِنْ أَشْهَرِ الْمَخْلُوقَاتِ الْأُسْطُورِيَّةِ عَلَى الْإِطْلَاقِ، سِحْلِيَةٌ بَسْ عِمْلَاقَةٌ وَبِتِطَلَّعُ نَارًا مِنْ بُقِّهَا. مَادَّةٌ خِصْبَةٌ لِلْحَوَادِيتِ وَالْحِكَايَاتِ عِنْدَ الشُّعُوبِ الْمُخْتَلِفَةِ، وَعَلَشَانِ كِدَةِ هَتِلَاقِي التَّنَانِينَ فِي الْقِصَصِ وَالرِّوَايَاتِ وَالْأَسَاطِيرِ الشَّعْبِيَّةِ، وَطَبْعًا فِي الْأَفْلَامِ وَالْمُسَلْسَلَاتِ. لَكِنْ يَا تُرَى إِيهْ أَصْلُ التَّنَانِينِ دِي؟ هَلْ كَانَتْ مَخْلُوقَاتٍ حَقِيقِيَّةً يَعْنِي فِي يَوْمٍ مِنَ الْأَيَّامِ؟ وَهَلْ أَصْلًا الْفِكْرَةُ دِي مَنْطِقِيَّةٌ إِنَّ مَخْلُوقًا بِالضَّخَامَةِ دِي يَكُونُ بِيَطِيرُ فِي السَّمَاءِ وَكَمَانْ يُطَلُّ نَارًا مِنْ بُقِّهِ؟

أَغْرَبُ حَاجَةٍ تُخُصُّ التَّنَانِينَ إِنَّ تَقْرِيبًا كُلَّ الْحَضَارَاتِ الْقَدِيمَةِ بِتِتْكَلِّمُ عَنْهُ، مِنْ أَوَّلِ الصِّينِ وَالْهِنْدِ وَمُرُورًا بِالشَّرْقِ الْأَوْسَطِ وَأُورُوبَّا وَلَحَدِّ الْأَمْرِيكَتَيْنِ. فِي الْحَضَارَاتِ الْغَرْبِيَّةِ مَثَلًا فِي أُورُوبَّا وَالْأَمْرِيكَتَيْنِ هَتِلَاقِي الثَّقَافَةَ بِتَاعَتْهُمْ بِتِصَوِّرُ التِّنِّينَ عَلَى إِنَّهُ مَخْلُوقٌ ضَخْمٌ عِنْدَهُ رُجُولٌ قَوِيَّةٌ وَفِيهَا مَخَالِبُ حَادَّةٌ، رَقَبَتُهُ طَوِيلَةٌ نِسْبِيًّا وَعِنْدَهُ أَجْنِحَةٌ تُشْبِهُ أَجْنِحَةَ الْخَفَافِيشِ. لَكِنْ عَلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ مِنَ الْعَالَمِ فِي الصِّينِ الْمَوْضُوعُ مُخْتَلِفٌ تَمَامًا، التِّنِّينُ فِي الثَّقَافَةِ الصِّينِيَّةِ عِبَارَةٌ عَنْ مَخْلُوقٍ ضَخْمٍ يُشْبِهُ الثُّعْبَانَ بِالظَّبْطِ، مَا عِنْدُهُوشِ أَجْنِحَةٌ وَعِنْدَهُ شَنْبَاتٌ وَقُرُونٌ. وَالتِّنِّينُ زَيِّ مَا قُلْنَا مَا هُوَاشِ فِي أُورُوبَّا وَالصِّينِ وَبَسْ، لَوْ فَتَّشْتَ فِي ثَقَافَةِ أَيِّ حَضَارَةٍ قَدِيمَةٍ هَتِلَاقِي عِنْدَهُمُ التِّنِّينَ. بِلَادُ فَارِسَ كَانَ عِنْدَهُمْ تِنِّينٌ اسْمُهُ أَزِيسُ رُوَارْ، وَكَانُوا بِيُوصَفُوهُ إِنَّهُ تِنِّينٌ أَصْفَرُ عِنْدَهُ قُرُونٌ وَحَجْمُ الْجَبَلِ. وَلَوْ خَرَجْنَا مِنْ فَارِسَ وَرُحْنَا لِحَضَارَةِ مَا بَيْنَ النَّهْرَيْنِ هَنِلَاقِي إِنَّ بَرْضُ عِنْدَهُمْ تِنِّينٌ اسْمُهُ مُوسُو. لَوْ رُحْنَا عَلَى الْهُنُودِ هَنِلَاقِي فِرِيرَا، وَفِي الْأَسَاطِيرِ الْيُونَانِيَّةِ الْهَايْدِرَا وَاللِّي الْمَرَّةِ دِي عِنْدَهَا أَكْثَرُ مِنْ رَأْسٍ. نِطْلَعُ فُوقُ خَالِصْ فِي الشِّمَالِ لِلْأَسَاطِيرِ الْإِسْكَنْدِنَافِيَّةِ هَنِلَاقِي الثَّانِينَ نِيدْ هُوجَرْ، وَحَتَّى الْقُدَمَاءُ الْمِصْرِيُّونَ كَانَ عِنْدَهُمْ مَخْلُوقٌ ضَخْمٌ يُشْبِهُ الثُّعْبَانَ اسْمُهُ أَبَبْ أَوْ أَبُوفِيسَ وَكَانَ يُشْبِهُ بِشَكْلٍ كَبِيرٍ التِّنِّينَ الصِّينِيَّ، وَكَانَ عِنْدَهُمْ كَمَانْ تَصَوُّرٌ لِمَخْلُوقٍ اسْمُهُ وَاتْشِيتْ وَالْمَخْلُوقُ دَةِ كَانَ يُشْبِهُ الْأَفْعَى لَكِنْ بِأَجْنِحَةٍ. الْغَرِيبُ بَقَى إِنَّ الشُّعُوبَ وَالثَّقَافَاتِ الْكِتِيرِ اللِّي اتْكَلِّمَتْ عَنِ التَّنَانِينِ بِيِفْصِلُ مَا بَيْنَهُمْ آلَافُ الْكِيلُومِتْرَاتِ. آهْ فِي اخْتِلَافٍ فِي وَصْفِهِ وَشَكْلِهِ مِنْ حَضَارَةٍ لِلثَّانِيَةِ، لَكِنْ كُلُّهُمْ تَقْرِيبًا اتْكَلِّمُوا عَنْهُ. وَعَلَشَانِ كِدَةِ الْبَاحِثِينَ بَدَأُوا يَسْأَلُوا نَفْسَهُمْ هِيَّ لِيهْ كُلُّ الْحَضَارَاتِ الْقَدِيمَةِ بِتِتْكَلِّمُ عَنِ التَّنَانِينِ؟ هَلْ دَةِ مَعْنَاهُ إِنَّ الْمَخْلُوقَاتِ دِي كَانَتْ مَوْجُودَةً فِعْلًا وَلَّا فِي تَفْسِيرٍ ثَانِي؟ أَوَّلُ رَأْيٍ وَاللِّي يِتْعَبَّرُ مَنْطِقِيٌّ هُوَ إِنَّ التَّنَانِينَ اللِّي الشُّعُوبُ الْقَدِيمَةُ كَانُوا بِيُوصَفُوا مَا هِيَاشِ تَنَانِينُ وَحَاجَةٌ، لَكِنَّهَا دِينَاصُورَاتٌ. الْبَشَرُ عَلَى مَرِّ الْعُصُورِ كَانُوا بِيِلَاقُوا حَفْرِيَّاتٍ وَعِظَامًا ضَخْمَةً وَجَمَاجِمَ كَبِيرَةً مَدْفُونَةً فِي بَاطِنِ الْأَرْضِ، لَكِنْ لَحَدِّ الْعَصْرِ الْحَدِيثِ مَا كَانُوشِ بِيِعْرَفُوا الْحَفْرِيَّاتِ دِي بِتَاعَةِ إِيهْ. وَبِالْفِعْلِ السِّجِلَّاتُ التَّارِيخِيَّةُ عِنْدَ الصِّينِيِّينَ مِنْ أَكْثَرَ مِنْ 1700 سَنَةٍ مَوْجُودٌ فِيهَا أَكْثَرُ مِنَ الْقِعَةِ بِيِقُولُوا فِيهَا إِنَّهُمْ لَقُوا عِظَامَ تِنِّينٍ. وَلِأَنَّ الْهَيَاكِلَ الْعَظْمِيَّةَ دِي كَانَتْ كَبِيرَةً جِدًّا بِشَكْلٍ مَا شَافُوشِ قَبْلَ كِدَةِ أَبَدًا، فَدَةِ خَلَّاهُمْ يَرْسِمُوا تَصَوُّرًا خَيَالِيًّا عَنِ الْمَخْلُوقَاتِ دِي، وَتَصَوَّرُوا إِنَّهَا كَانَتْ أَكِيدْ مَخْلُوقَاتٍ قَوِيَّةً وَبِتِحْكُمُ الْأَرْضَ، بِتِطِيرُ بَقَى، بِتِطَلَّعُ نَارًا مِنْ بُقِّهَا، بِتِنَوِّرُ فِي الضَّلْمَةِ، بِتِعْمِلُ أَيَّ حَاجَةٍ. كُلُّ حَضَارَةٍ بَدَأَتْ تِتْفَنَّنُ فِي الْوَصْفِ بِتَاعِهَا لِدَرَجَةِ إِنَّ فِي الْحَضَارَةِ الصِّينِيَّةِ بِيِقُولُوا إِنَّ التَّنَانِينَ زَمَانْ كَانَتْ بِتِتْكَلِّمُ مَعَ الْبَشَرِ وَكَانَتْ مَخْلُوقَاتٍ حَكِيمَةً وَطَيِّبَةً وَبِتِحِبُّ الْخَيْرَ وَالسَّلَامَ زَيِّ الْأُسْتَاذِ غَسَّانَ مَطَرٍ كِدَةِ. لَكِنْ عَلَى النَّقِيضِ بَقَى الْحَضَارَاتُ الْغَرْبِيَّةُ شَيْطَنَتِ التَّنَانِينَ، بَلْ إِنَّهُمْ كَانُوا بِيُوصَفُوا التِّنِّينَ أَحْيَانًا إِنَّهُ هُوَ الشَّيْطَانُ نَفْسُهُ. وَالثَّقَافَةُ بِتَاعَتْهُمْ مَلْيَانَةٌ قِصَصٌ عَنْ أَبْطَالٍ أُسْطُورِيِّينَ حَارَبُوا التَّنَانِينَ وَقَتَلُوهُمْ عَلَشَانِ الْخَيْرَ يِنْتَصِرُ عَلَى الشَّرِّ. وَلِأَنَّ حَفْرِيَّاتِ الدِّينَاصُورَاتِ مُنْتَشِرَةٌ فِي كُلِّ أَنْحَاءِ الْعَالَمِ تَقْرِيبًا، فَكُلُّ الشُّعُوبِ وَالْحَضَارَاتِ الْقَدِيمَةِ اتْكَلِّمُوا عَنِ الْمَخْلُوقِ الْغَرِيبِ دَةِ، وَطَبْعًا كُلُّ شَعْبٍ حَطَّ التَّاتْشِ بِتَاعُهُ، وَالتَّصَوُّرَاتُ دِي بَدَأُوا يِتْوَارَثُوهَا جِيلًا بَعْدَ جِيلٍ لَحَدِّ مَا وَصَلَ لِينَا أُسْطُورَةُ التِّنِّينِ.

مِنَ الْحَاجَاتِ اللِّي بِتِدْعَمُ النَّظَرِيَّةَ دِي هِيَ إِنَّ فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الدِّينَاصُورَاتِ كَانَتْ فِعْلًا عِنْدَهَا أَجْنِحَةٌ وَبِتِطِيرُ. دِينَاصُورُ الْكُويتْزَلْ كُواتْسْ كَانَتْ طُولُ جَنَاحَاتِهِ بِيُوصَلُ لِـ 10 مِتْرٍ كَامِلِينَ، وَارْتِفَاعُهُ وَهُوَ وَاقِفٌ كَانَ قَدَّ ارْتِفَاعِ الزَّرَافَةِ تَقْرِيبًا. وَعَلَشَانِ كِدَةِ كِتِيرٌ مِنَ الْبَاحِثِينَ قَالُوا إِنَّ الدِّينَاصُورَ دَةِ تَحْدِيدًا أَصْلُ أُسْطُورَةِ التِّنِّينِ. فِي فَرْضِيَّةٍ تَانِيَةٍ بِتِقُولُ إِنَّ التَّنَانِينَ مَخْلُوقَاتٌ خَيَالِيَّةٌ نَاتِجَةٌ عَنْ عُقُولِ الشُّعُوبِ الْقَدِيمَةِ، وَلَا لِيهَا عَلَاقَةٌ بِحَفْرِيَّاتِ دِينَاصُورَاتٍ وَلَا أَيِّ زِنُونْ. كُلُّ الْفِكْرَةِ إِنَّ الْبَشَرَ فِي مَرْحَلَةِ الْمَمْنُ زَمَنِ حَبُّوا يِتْخَيَّلُوا مَخْلُوقًا قَوِيًّا جِدًّا، رَاحُوا دَامِجِينَ كُلَّ الْحَيَوَانَاتِ فِي حَيَوَانٍ وَاحِدٍ، الْأَسَدَ مَعَ الثُّعْبَانِ مَعَ الْخُفَّاشِ مَعَ الصَّقْرِ مَعَ التِّمْسَاحِ، وَضَرَبُوا كُلَّ دَةِ فِي الْخَلَّاطِ وَطَلَّعُوا بِالتِّنِّينِ. وَفِعْلًا لَوْ رَكَّزْتَ فِي شَكْلِ التِّنِّينِ اللِّي بِيِتْوَصَّفُ فِي الْأَسَاطِيرِ هَتِلَاقِي إِنَّ رَأْسَهُ تُشْبِهُ التِّمْسَاحَ أَوِ السِّحْلِيَةَ زَيِّ مَا مَوْجُودٌ فِي التَّصَوُّرِ الْغَرْبِيِّ، أَوْ تُشْبِهُ رَأْسَ الْأَسَدِ زَيِّ مَا هُوَ مَوْجُودٌ فِي التَّصَوُّرِ الصِّينِيِّ، وَأَجْنِحَةٌ زَيِّ أَجْنِحَةِ الْخُفَّاشِ، وَالْمَخَالِبُ بِتَاعَتُهُ زَيِّ مَخَالِبِ الصُّقُورِ، وَفِي بَعْضِ التَّصَوُّرَاتِ جِسْمُهُ بِيَبْقَى عَلِيهِ حَرَاشِفُ أَوْ قُشُورٌ زَيِّ اللِّي عِنْدَ السَّمَكِ. وَعَلَشَانِ كِدَةِ نِقْدَرُ نِعْتَبِرُ إِنَّ التِّنِّينَ دَةِ تَصَوُّرٌ لِمَخْلُوقٍ هَجِينٍ نَاتِجٍ عَنْ دَمْجِ مَجْمُوعَةٍ مِنَ الْحَيَوَانَاتِ الْقَوِيَّةِ مَعَ بَعْضِهَا. وَبَعْضُ الْبَاحِثِينَ بِيِقُولُوا السَّبَبُ إِنَّ التِّنِّينَ فِيهِ صِفَاتٌ كِتِيرٌ مِنَ الزَّوَاحِفِ أَوِ الثَّعَابِينِ تَحْدِيدًا رَاجِعٌ لِأَنَّ الْبَشَرَ عِنْدَهُمْ خَوْفٌ فِطْرِيٌّ مِنَ النَّوْعِيَّةِ دِي مِنَ الْحَيَوَانَاتِ. وَفَرْضِيَّةُ الْحَيَوَانَاتِ دِي فَرْضِيَّةٌ قَوِيَّةٌ بَرْضُ، وَخُصُوصًا إِنَّ الْحَضَارَاتِ الْقَدِيمَةِ كَانَتْ بِتِجَسِّدُ الْحَيَوَانَاتِ بِأَشْكَالٍ مُخْتَلِفَةٍ وَتُؤَلِّهُهَا كَمَانْ. طَبْ هِنَا بَقَى فِي سُؤَالٍ بِيِطْرَحُ نَفْسَهُ، هَلْ مَخْلُوقٌ بِمُوَاصَفَاتِ التِّنِّينِ اللِّي مَوْجُودٌ فِي الْأَسَاطِيرِ يِنْفَعُ أَصْلًا يَكُونُ مَوْجُودًا عَلَى أَرْضِ الْوَاقِعِ؟ يَعْنِي لَوْ حَيَوَانٌ بِالْحَجْمِ وَالْمُوَاصَفَاتِ دِي هَيِقْدَرُ يِطِيرُ؟ وَهَلْ فِي حَيَوَانٍ مُمْكِنْ يُطَلُّ نَارًا مِنْ بُقِّهِ؟ بِالنِّسْبَةِ لِلْجُزْءِ الْأَوَّلِ يِنْفَعُ يِطِيرُ وَلَّا لَا؟ فَالْإِجَابَةُ لَا.
التَّنَانِينُ اللِّي فِي مُخَيِّلَةِ النَّاسِ وَاللِّي بِتِظْهَرُ فِي الْأَفْلَامِ ضَخْمَةٌ جِدًّا، الْوَاحِدُ مِنْهُمْ وَزْنُهُ هَيَبْقَى بِالْأَطْنَانِ. وَلَوْ بَصِّيتَ عَلَى شَكْلِهِمْ فِي التَّصَوُّرِ الْغَرْبِيِّ هَتِلَاقِي إِنَّ عِنْدَهُمْ كُتْلَةً عَضَلِيَّةً رَهِيبَةً كَأَنَّهُمْ مَا بِيِسِيبُواشِ يَوْمًا وَاحِدًا فِي الْجِيمِ. وَعَلَشَانِ كِدَةِ مَخْلُوقٌ بِالْمُوَاصَفَاتِ دِي مِشْ بَسْ صَعْبٌ إِنَّهُ يِطِيرُ، دَةِ صَعْبٌ حَتَّى إِنَّهُ يِنُطُّ كَامْ مِتْرٍ لِفُوقُ. وَدَةِ لِعِدَّةِ أَسْبَابٍ: الْحَيَوَانَاتُ عَلَشَانِ تِطِيرُ فِي الْعُمُومِ لَازِمْ هَيْكَلُهَا الْعَظْمِيُّ يَكُونُ خَفِيفًا، وَالْعِظَامُ نَفْسُهَا تَكُونُ هَشَّةً مِشْ صُلْبَةً. لَكِنَّ الْهَيْكَلَ الْعَظْمِيَّ لِلتِّنِّينِ الْخَيَالِيِّ دَوْتِ مِشْ كِدَةِ خَالِصْ. حَيَوَانٌ زَيِّ دِينَاصُورِ الْكُويتْزَلْ كُواتْلُوسَ اللِّي اتْكَلِّمْنَا عَنْهُ مِنْ شُوَيَّةٍ بِالرَّغْمِ مِنْ إِنَّ طُولَهُ طُولُ الزَّرَافَةِ زَيِّ مَا قُلْنَا، إِلَّا إِنَّ الْبَاحِثِينَ بِيِقَدِّرُوا وَزْنَهُ بِحَوَالَيْ 70 غِرَامًا فَقَطْ لَا غَيْرَ، فِي حِينِ إِنَّ الزَّرَافَةَ اللِّي قَدُّهُ تَقْرِيبًا وَزْنُهَا فِي الْمُتَوَسِّطِ 1200 كِيلُو. دَةِ غَيْرِ إِنَّ جِسْمَ التِّنِّينِ مِشْ شِبْهِ جِسْمِ الطُّيُورِ أَسَاسًا. أَجْسَامُ الْمَخْلُوقَاتِ اللِّي بِتِطِيرُ بِيَكُونُ لِيهَا مُوَاصَفَاتٌ مُعَيَّنَةٌ عَلَشَانِ تِقْدَرُ تِتْفَاعَلُ مَعَ دِينَامِيكِيَّةِ الضَّغْطِ وَالْهَوَاءِ، فِي حِينِ إِنَّ التِّنِّينَ جِسْمُهُ يُشْبِهُ حَيَوَانًا مُفْتَرِسًا زَيِّ الْأَسَدِ أَوِ النَّمِرِ أَوْ غَيْرِهِمْ. وَعَلَشَانِ كِدَةِ فِكْرَةُ إِنَّ حَيَوَانًا بِحَجْمِ وَهَيْئَةِ التِّنِّينِ يِقْدَرُ يِطِيرُ فِكْرَةٌ مُسْتَبْعَدَةٌ. أَمَّا بَقَى الْجُزْئِيَّةُ الثَّانِيَةُ بِتَاعَةِ إِنَّهُ حَيَوَانٌ يُطَلُّ نَارًا مِنْ بُقِّهِ، فَدِي وَعَلَى الْعَكْسِ الْمُتَوَقَّعِ بِالرَّغْمِ مِنْ إِنَّهَا صَعْبَةٌ إِلَّا إِنَّهَا مِشْ مُسْتَحِيلَةٌ. أَيْ نَعَمْ مَمْلَكَةُ الْحَيَوَانِ مَا فِيهَاشِ مَخْلُوقَاتٌ بِتِنْفُخُ نَارًا مِنْ بُقِّهَا، لَكِنْ فِي مَخْلُوقَاتٌ بِتِعْمِلُ حَاجَاتٌ قَرِيبَةٌ مِنْ كِدَةِ. خُنْفُسَاءُ بُومْبَارْدِييَةَ لَمَّا بِتِحِسُّ بِالْخَطَرِ بِتِطَلَّعُ مِنْ جِسْمِهَا دُخَانًا وَرَذَاذًا سُخْنًا دَرَجَةُ حَرَارَتِهِ بِتُوصَلُ لِحَوَالَيْ 100 دَرَجَةٍ مِئَوِيَّةٍ، وَلَمَّا بِتُخْرِجُهُ بِيِعْمِلُ صَوْتَ انْفِجَارٍ. الْمَوْضُوعُ دَةِ كَانَ مُجَنِّنَ الْبَاحِثِينَ وَمَا كَانُوشِ قَادِرِينَ يِفْهَمُوا هِيَّ بِتِعْمِلُ كِدَةِ إِزَايْ؟ إِزَايْ مَخْلُوقٌ هَشٌّ وَضَعِيفٌ زَيِّ الْخُنْفُسَاءِ يُطَلُّ مِنْ جِسْمِهِ سَوَائِلُ سُخْنَةٌ لِدَرَجَةِ الْغَلَيَانِ؟ وَإِزَايْ السَّائِلُ اللِّي بِيِغْلِي دَةِ كَانَ فِي جِسْمِهَا أَصْلًا وَمَا حَرَقَهَا؟ لَكِنْ لَمَّا بَحَثُوا فِي الْمَوْضُوعِ اكْتَشَفُوا إِنَّ الْخُنْفُسَاءَ مِشْ بِتُسَخِّنُ السَّوَائِلَ فِي جِسْمِهَا وَلَا حَاجَةَ. كُلُّ الْفِكْرَةِ إِنَّهَا بِتَكُونُ فِي جِسْمِهَا مَادَّتَيْنِ، الْمَادَّتَيْنِ دُولْ لَمَّا بِيِتْفَاعَلُوا مَعَ بَعْضٍ بِيِنْتِجُ عَنْهُمْ تَفَاعُلٌ كِيمْيَائِيٌّ طَارِدٌ لِلْحَرَارَةِ. وَعَلَشَانِ كِدَةِ رَبِّنَا سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى خَلَقَهَا فِي جِسْمِهَا كِيسَيْنِ مُنْفَصِلَيْنِ لِلْمَادَّتَيْنِ دُولْ. أَوَّلُ مَا بِتِحِسُّ بِخَطَرٍ بِتَخْلِطُ الْمَادَّتَيْنِ عَلَى بَعْضٍ فِي حُجْرَةٍ مَخْصُوصَةٍ فِي نِهَايَةِ الْبَطْنِ، وَأَوَّلُ مَا بِيِلْمِسُوا بَعْضٍ بِيِسْخَنُوا وَيَحْصُلُ الِانْفِجَارُ الصَّغِيرُ دَةِ. الْمَوْضُوعُ دَةِ بَقَى خَلَّى الْبَاحِثِينَ تِفَكِّرُ فِكْرَةُ إِنَّ نَارًا تُخْرِجُ مِنْ بُقِّ التِّنِّينِ مَا هِيَاشِ مُسْتَحِيلَةً. أَهِي مُمْكِنُ الْمَوْضُوعُ يَكُونُ عَنْ طَرِيقِ تَفَاعُلٍ كِيمْيَائِيٍّ مِشْ شَرْطٍ مِنْ خِلَالِ وَقُودٍ أَوْ مَصْدَرِ حَرَارَةٍ. يَعْنِي لَوْ التِّنِّينُ جِسْمُهُ يِقْدَرُ يَصْنَعُ مَادَّةً زَيِّ ثُنَائِيِّ إِيثِيلِ الْإِيثِرِ فَمُمْكِنْ سَاعَتْهَا يُخْرِجُ مِنْ بُقِّهِ نَارًا. وَفِي النِّهَايَةِ لَحَدِّ دِلْوَقْتِي مَا فِيشِ حَدٌّ شَافَ حَفْرِيَّةً لِتِنِّينٍ. كُلُّ الْمَعْلُومَاتِ اللِّي عِنْدَنَا عَنِ التَّنَانِينِ جَايَةٌ مِنَ الْأَسَاطِيرِ وَالْحِكَايَاتِ الْقَدِيمَةِ. وَعَلَشَانِ كِدَةِ نِقْدَرُ نِقُولُ بِالْفَمِ الْمَلْيَانِ إِنَّ التَّنَانِينَ اللِّي بِنِشُوفُهَا فِي الْأَفْلَامِ وَالْمُسَلْسَلَاتِ مُسْتَحِيلٌ تَكُونُ مَوْجُودَةً بِالْهَيْئَةِ دِي. لَكِنْ عَلَى الْجَانِبِ الْآخَرِ وَارِدٌ يَكُونُ فِي حَيَوَانَاتٌ أَصْغَرُ شُوَيَّةً فِي الْحَجْمِ كَانَتْ مَوْجُودَةً زَمَانْ وَبِتِقْدَرُ تِطِيرُ، بَلْ وَفِي احْتِمَالِيَّةِ إِنَّهَا كَانَتْ بِتِقْدَرُ تُطَلُّ سَوَائِلَ سُخْنَةً مِنْ بُقِّهَا.

Next Post Previous Post
No Comment
Add Comment
comment url

ads